الأحد، 27 أبريل 2008

هيا نؤمن بربنا ساعة

الحمدلله رب العالمين
الله سبحانه وتعالى إله عظيم كريم جواد كل النعم التي نعيش فيها منه سبحانه وتعالى خلق كل شئ من أجل الإنسان خلق الشمس والقمر الليل والنهار الجبال والانهار والمحيطات كل ما حولنا الله سبحانه وتعالى خلقه بل وسخره من أجل الإنسان قال تعالى (وَسَخْرَ لَكُم الشَمْسَ وَالقَمر دَائِبيْن وَسَخْرَ لَكُم اللَيْلَ وَالنَهَارَ وَآتَاكُم مِن كُلِ مَا سَأَلتُمُوه وَإن تَعُدُوا نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا...) كل مافي هذا الكون الله سبحانه وتعالى خلقه من أجل الإنسان وخلق الإنسان من أجل مقصد واحد هو عبادة الله والتعرف عليه سبحانه وتعالى قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الإنسَ وَالجِنَّ إلاَ لِيَعْبُدُون) ولا يمكن للإنسان أن يعبد الله تعالى بدون التعرف عليه لذلك فمعرفة الله من الأهمية بمكان لأنه لا يمكن تحقيق مقصد الخلق وهو إفراد الخالق بالعبودية إلا إذا تمكنا من التعرف عليه سبحانه وتعالى، فكل ما حولنا يدلنا على الله الخالق فكيف لكون بديع مثل الذي نرتع فيه يكون بلا مهندس؟ فنحن إذا رأينا مبنى عظيم نقول ما أروع هذا التصميم لابد أن وراءه مهندس عبقري حتى يضع تصميم كهذا .. ولله المثل الأعلى فكيف لكون بهذا الإبداع أن يكون بلا مبدع (أفَسِحرٌ هَذَا أَمْ أَنتُم لاَ تُبْصِرُون).
الله سبحانه وتعالي أمرنا بأن نتفكر فيما حولنا وأمرنا بأن نسير في الأرض وننظر بل ونطلق العنان لأبصارنا حتى نتعرف عليه سبحانه وتعالى فكل ما في هذا الكون يدل على الله كل ما في هذا الكون يعلن عن خالق واحد لا شريك له هو الإله العظيم ملك الملوك تعالى عن الند تعالى عن الشريك تعالى عن الولد تعالى عن الصديق واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد أمره إذا قضى شيئا أن يقول له كن فيكون يعلم ما كان وما هو كائن وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون ما تسقط من ورقة الا يعلمها يعلم السر وأخفى يعلم النجوى ويعلم ما في الأرحام.
فلنتعرف على الله حتى نحبه فإذا أحببناه عبدناه حق عبادته وإذا عبدناه كما أمرنا أدخلنا جنته وأظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله.

الأربعاء، 16 أبريل 2008

يا ترى لو زارك انت مستعد لاستقباله ؟

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة (وَالسَابِقُونَ الأوَلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالذِينَ اتَبَعُوهُم بِإحْسَان ٍرَضِيَ الله ُعَنْهُم وَرَضُوا عَنْه وَأَعَدَ لَهُمْ جَنَّاتٍ...)
ربنا سبحانه وتعالى في الآية دي مقفلش الباب بالنسبة لينا احنا كمان علشان نلحق بالصحابة وقال الذين اتبعوهم بإحسان يعني احنا كمان ممكن نكون زي الصحابة اللي قعدوا مع النبي عليه الصلاة والسلام وشافوه واتكلموا معاه رضي الله عنهم أجمعين .. بس المهم اننا نتبع سنته صلى الله عليه وسلم ونعمل زيهم زي المهاجرين والانصار اللي بيتلخص عملهم في سياسة الترك والتضحية لله وده اللي عملوه المهاجرين وكمان نصرة الدين بالمال والنفس وده اللي عملوه الانصار.
المسلمين كلهم دلوقتي نفسهم يقابلوا الرسول ويتكلموا معاه ويكلمهم صلى الله عليه وسلم .. بس السؤال يا ترى احنا استعدينا للمقابلة دي؟

الموضوع مش كلام وعنترية وفتحة صدر احنا بنتكلم عن دين، والقضية مش اننا بنحب الرسول صلى الله عليه وسلم وعايزين نقابله ونشوفه ويشوفنا وخلاص المهم إنه لو حصل وشفناه لو سألنا عن أحوالنا وعن دينا زي ما كان بيعمل دايما مع الصحابة (كيف أصبحت يا حارثة) هنقدر نجاوب ونرد عليه زي سيدنا حارثة ما قاله (أصبحت وكأني أرى عرش ربي بارزا) دليل على قوة الإيمان .. طيب لو الرسول صلى الله عليه وسلم زار أي واحد منا في بيته النهارده يا ترى هيعجبه اللي هيشوفه؟ يا ريت كل واحد مننا يقعد مع نفسه ويفكر في الموضوع ده ويا ريت لو مش مستعد زي حالاتي، تبتدي تجهز نفسك من دلوقتي للزيارة ديه.

الأحد، 13 أبريل 2008

أبكي الحبيب محمدا


أعطني دمعةً أبكي بها محمداً فدموعي كلها قد جفت فداه

أعطني قلما أوصف به محمداً فقلمي كدمعي قد فقد خطاه

أعطني شعراً أرثي به محمداً وأهجو ببحوره من قد هجاه

أعطني شمساً تنير حقد جاهلاً برسولٍ قد علّم الدنيا سناه

قد قسا قلبي بدون ذكر محمدٍ فهل لي بقلبٍ ذِكرُهُ قد ملاه

عبراتُنا سُكبت بنعي محمدٍ وكيف نرجو النجاةُ وقد خذلناه

حبيبنا قد استهين به من أمةٍ البهائمُ والبقرُ لا تعرف سواه

يا أمةَ الأبقارِ أنتم ملوكُ الزنا وشعبٌ كأس العهر قد سقاه

كيف لأمة هذا حالها تهجـو رسولَ رِفعةٍ والطهرُ في ذكراه

تسبُ رحمةً للعالمين قد أُرسِلت ورسولٍ أنار الكون بضياه

سحقاً لكم ولحريةٍ تتطاولون على من جبريل بالتوحيد رباه

أفٍ لكم ومما تدعون إليه من كفرٍ وضلالةٍِ كفرنا إذا اتبعناه

فبإسلامِنا سلمِنا وبإيماننا أمِنا وإن كفرتم لكم دينكم ولنا الله

الأربعاء، 9 أبريل 2008

خير الكلام

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير خلق الله
نرجو من الله أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الكريم خاليا من السمعة و الرياء. نحن لسنا علماء و لكننا نحاول أن نتبع رسول الله صلى الله عليه و سلم الذى قال بلغوا عنى و لو آية.
هذه المدونة لنا قبل أن تكون لكم فنحن نحاول أن نصلح من أنفسنا و نحاول أن نجتمع معا على خير عسى الله أن يجعلها فى ميزان حسناتنا نحن و كل من يدخلها و ليكن لنا نية فى أن نُذَكِرالأخرين و نتذكرمعهم فإنما الأعمال بالنيات و لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله و رسوله فهجرته الى الله و رسوله فلماذا لا نهاجر معا و لماذا لا نحاول أن نسأل أنفسنا أين نحن من عباد الرحمن الذين وصفهم الله فى نهاية سورة الفرقان؟ هل نحن نستحق أن نكون منهم؟ولماذا لا نحاول؟ تأملوا الصفات التى ذكرها الله... و روعة التسلسل و تأملوا جزائهم و تأملوا ربط الجزاء بالصبر...نحن فى زمن القابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من النار و لكن فيه أيضا من اذا رأيتهم ذكروك بالله... هؤلاء هم عباد الرحمن.
الله سبحانه و تعالى هو الرب الخالق الرازق مالك كل شيء مالك السموات والأرض الخلق كلهم عبيده، فالسيادة المطلقة على الحقيقة لا تكون إلا لله.. و لكن ما الفرق بين كلمتى عبيد و عباد؟
هناك عبد جمعه عبيد، هذا عبد قهري لم يؤمن بالله ورغم ذلك لن يظلمه الله {وما ربك بظلام للعبيد} وهناك عبد الشكر، هذا العبد الصالح الذي عرف الله عز وجل.. الذي تفكر في خلق السموات الأرض، فعرف الله... هذا العبد الصالح الذي خضع لله ....هذا العبد الصالح الذي أحب الله.... هذا العبد الصالح الذي شكر الله هو عبد لكن جمعه عباد {وعباد الرحمن} {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} ففرق كبير أن تكون عبدا في قبضة الله هذا عبد قهري، وبين أن تكون عبدا لله عرفته وأطعته وتقربت إليه وأحببته.. فرق كبير جدا لذلك العلماء قالوا هناك عبد القهر وهناك عبد الشكر.. يا محمد أتحب أن تكون عبدا ملكا أم نبيا عبدا قال بل نبيا عبدا.. أجوع يوما فأذكره وأشبع فأشكره.
العباد هم عباد الحب و الطاعة و الشكر أما العبيد فهم عباد القهر....فيمن تحب أن تكون؟ ألا تحب أن تكون من عباد الرحمن؟
اللهم اجعلنا منهم و اجعلنا ممن اذا احسنوا استبشروا و إذا أساءوا استغفروا.
ما سيكون فى هذه المدونة من توفيق فهو من الله و ما سيكون من خطأ-نسأل الله ان يجنبنا اياه- فمن أنفسنا و من الشيطان و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.