الإبحار فى عالم التدوين يعرفك بنماذج من العقول لم تكن تتخيل وجودها بيننا ...ألسنتهم ألسنة العرب وقلوبهم قلوب الأعاجم ... شباب فى العشرينات أو أقل يتبنون أفكارا من شدة غرابتها قد لا تتخيل أنهم يعيشون بيننا بل وفى شهادة ميلادهم مكتوب مسلم أو مسلمة
هذا ملحد لا يعرف للكون ربا ويرى الدين أفيون الشعوب ودلالة على عجز الإنسان عن إيجاد حل لمشكلاته و هو يتحدث بفخر عن أفكاره ويسخر من كل دين ومن كل نبى
وهذا علمانى متعصب يرى فى العلمانية الحل ويتعجب من تمسكنا بالشريعة الإسلامية التى أصبحت لا تناسب العصر كما يدعى
وهذا قد نذر حياته لمحاربة الإخوان المسلمين دون أن يحاول أن يعرف ما هو فكرهم ولماذا يتمسكون به ( أنا لست من الإخوان ولكنى لست ضدهم أيضا) وهذا يحارب السلفيين أو الأصوليين
وهذه أخت قد جعلت من مدونتها ساحة لمحاربة النقاب واللحية واجتهدت فى وصف المنقبات بأفظع الصفات و إذا حاولت أن تقنعها بأن تتركهم وشأنهم هاجمتهم أكثر واشتطت فى الهجوم حتى لا تجد حلا سوى أن تتركها لعل الله يهديها فهو مقلب القلوب
أما هذا المدون فهو شاذ يفتخر بشذوذه ويجد له المبررات ...لقد خلقنى الله هكذا فلماذا أغير من نفسى ثم هو يهب حياته للدفاع عما يسميه حقوق المثليين فهو يرفض أن يطلق عليه أحدا "شاذ"
هذه بعض النماذج التى تواجهك فى عالم التدوين و عندها تثور فى عقلك أسئلة لا نهاية لها
من المسئول عما وصل إليه هؤلاء الشباب؟؟؟؟؟
هل هى الأسرة التى اختزلت التربية فى توفير الطعام والشراب والمدارس الأجنبية ولم تهتم بغرس جذور الدين فيهم ثم تركتهم فى بحر الحياة بغير دليل؟؟
هل هو التعليم الذى لم يعد يرى الدين مادة أساسية وإنما مجرد حصة نعلم فيها التلاميذ ما يوافق عليه السياسيون؟؟؟
هل هو الإعلام المفتوح الذى يعرض مختلف التيارات ويزين الباطل ويدعو للتحرر من القيود ويروج للدين على انه إحدى أسباب ما وصلنا إليه من تخلف ويهاجم كل ما هو اسلامى؟؟
هل هم الدعاة الذين لا يستطيعون استيعاب هؤلاء الشباب وينظرون إليهم على انه مارقون فاسدون لا أمل فيهم ولا يجوز تضييع أوقاتنا عليهم؟؟؟
هل هو انقسام العلماء وانتشار برامج الفتاوى التى تشتت عقول الشباب وتجعلهم أبعد ما يكونون عن أصول الدين و يتشتتون بين أراء مختلفه فى أمور ليست هى جوهر الدين؟؟
هذا ملحد لا يعرف للكون ربا ويرى الدين أفيون الشعوب ودلالة على عجز الإنسان عن إيجاد حل لمشكلاته و هو يتحدث بفخر عن أفكاره ويسخر من كل دين ومن كل نبى
وهذا علمانى متعصب يرى فى العلمانية الحل ويتعجب من تمسكنا بالشريعة الإسلامية التى أصبحت لا تناسب العصر كما يدعى
وهذا قد نذر حياته لمحاربة الإخوان المسلمين دون أن يحاول أن يعرف ما هو فكرهم ولماذا يتمسكون به ( أنا لست من الإخوان ولكنى لست ضدهم أيضا) وهذا يحارب السلفيين أو الأصوليين
وهذه أخت قد جعلت من مدونتها ساحة لمحاربة النقاب واللحية واجتهدت فى وصف المنقبات بأفظع الصفات و إذا حاولت أن تقنعها بأن تتركهم وشأنهم هاجمتهم أكثر واشتطت فى الهجوم حتى لا تجد حلا سوى أن تتركها لعل الله يهديها فهو مقلب القلوب
أما هذا المدون فهو شاذ يفتخر بشذوذه ويجد له المبررات ...لقد خلقنى الله هكذا فلماذا أغير من نفسى ثم هو يهب حياته للدفاع عما يسميه حقوق المثليين فهو يرفض أن يطلق عليه أحدا "شاذ"
هذه بعض النماذج التى تواجهك فى عالم التدوين و عندها تثور فى عقلك أسئلة لا نهاية لها
من المسئول عما وصل إليه هؤلاء الشباب؟؟؟؟؟
هل هى الأسرة التى اختزلت التربية فى توفير الطعام والشراب والمدارس الأجنبية ولم تهتم بغرس جذور الدين فيهم ثم تركتهم فى بحر الحياة بغير دليل؟؟
هل هو التعليم الذى لم يعد يرى الدين مادة أساسية وإنما مجرد حصة نعلم فيها التلاميذ ما يوافق عليه السياسيون؟؟؟
هل هو الإعلام المفتوح الذى يعرض مختلف التيارات ويزين الباطل ويدعو للتحرر من القيود ويروج للدين على انه إحدى أسباب ما وصلنا إليه من تخلف ويهاجم كل ما هو اسلامى؟؟
هل هم الدعاة الذين لا يستطيعون استيعاب هؤلاء الشباب وينظرون إليهم على انه مارقون فاسدون لا أمل فيهم ولا يجوز تضييع أوقاتنا عليهم؟؟؟
هل هو انقسام العلماء وانتشار برامج الفتاوى التى تشتت عقول الشباب وتجعلهم أبعد ما يكونون عن أصول الدين و يتشتتون بين أراء مختلفه فى أمور ليست هى جوهر الدين؟؟
هل إهمالنا لتدريس العقيدة والتوحيد جعلت الشباب لا يعرفون معنى الإسلام الحقيقى ...ما هو معنى الشهادة وما هو الشرك وكيف النجاة منه وغيرها من الأمور التى لا يستقيم الدين إلا بها؟؟؟
هل السبب هو عجزنا عن توصيل معنى "يحبهم ويحبونه" ؟؟
هل افتقادنا للطريق الموصل لعقول هؤلاء الشباب ؟؟ هل هى الغلظة والقسوة وافتقادنا لأدبيات الحوار فى الإسلام هى ما يجعلهم ينفرون من علماء الدين الذين يصفونهم بالمنحلين؟؟
تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذى قال له :أتأذن لى فى الزنا خير دليل على اننا لم نصل بعد لرفق رسول الله ورحمته ولذلك فقد ابتعدوا عنا
والآن سؤالى لكم
هل كل مسلم فى مجتمع التدوين عليه واجب نحو هؤلاء الشباب؟؟
أم نتركهم مكتفيين بالدعاء لهم بالهداية فى أفضل الأحوال وربما احتقارهم والسخرية منهم فى أحوال أخرى؟؟؟
هل علينا أن نحاول انتشالهم من الهاوية التى يسقطون فيها بلا وعى أم يقول كل منا نفسى ..نفسى؟؟